نُعرب عن بالغ ترحيبنا واعتزازنا بانعقاد الدورة الرابعة والثلاثين لأعمال القمة العربية في العاصمة بغداد، والتي تُعد حدثاً سياسياً ودبلوماسياً بارزاً يُجسد المكانة الاستراتيجية التي يحظى بها العراق في محيطه العربي، ودوره المحوري في تعزيز مسارات الحوار والتفاهم بين الأشقاء.

إن استضافة العراق لهذه الدورة تمثل محطة مهمة في استعادة دوره الريادي، وتؤكد التزامه العميق بمبدأ التكامل العربي واحترام السيادة وتوازن العلاقات الإقليمية والدولية، بما ينسجم مع المصالح الوطنية العُليا، ويحقق الاستدامة في القرارات والسياسات.

وفي ظل المتغيرات المتسارعة التي تمر بها المنطقة، تُعد هذه الدورة منصة حيوية للتشاور والتنسيق، وفرصة لبناء مواقف عربية موحدة تُعزز الأمن القومي العربي، وتدعم القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث إن العراق اليوم، وهو يحتضن هذه القمة، يؤكد مجدداً انفتاحه البنّاء، وسياسته المتوازنة التي تضع المصالح الوطنية والعربية فوق كل اعتبار.